]وصية الشاعره /
[ عـــابـــرة ســـبـــيـــل ]
لزوجها قبل وفاتها حين كانت على فراش المرض وكان زوجها يحاول التخفيف عنها بأنه إن قامت من فراش المرض سوف يعد وليمة عشاء بمناسبة شفائها ، هذا كان شعور الزوج ..
ولكن الزوجه ( عابرة سبيل ) اخذت تنظم وصيتها في ابيات شعريه مؤثره للغايه
وقالت :
ترا الذبايح واهلها ما تسليني ..انا ادري ان المرض لايمكن علاجه
ادري تبي راحتي لا يابعد عيني .. حرام ما قصرت إيديك في حاجه
اخذ وصاتي وامانه لا تبكيني .. لو كان لك خاطرن ما ودي ازعاجه
ابيك في يديك تشهدني وتسقيني .. امانتك لا يجي جسمي بثلاجه
لف الكفن في يديك وضف رجليني .. ماغيرك احدن كشف حسناه واحراجه
ابيك بالخير تذكرني وتطريني .. يجيرني خالقي من نار وهاجه
سامح على اللي جرا مابينك وبيني .. أيام نمشي عدل وايام منعاجه
همي عيالي وانا اللي في كافيني .. علمهم الدين تفسيره ومنهاجه
----
فكان الرد من الزوج المصدوم هذه الأبيات التي لا تقل شأن عن ابيات الزوجه التي كتبتها قبل أن تموت ، وقد كتبها بعد وفاتها ..
فكانت( المرثيه في المرثيه )
رد الزوج :
حاولت انام وحاربت عيني النوم .. وجريت صوتن مثل صوت الذيابه
الجفن كنه صار ضايق ومهزوم .. ودموع عيني مثل رس السحابه
على وليفن قالوا اليوم مرحوم .. فارق وراح وما تهنا بشبابه
زرت القبور اللي على بعضها رسوم .. وخطيت رسمن فوق ذيك النصابه
أحبها مير القدر صار مقسوم .. ويحبها كل الأهل والقرابه
الموت أخذها واودع القلب مثلوم .. جرح عميقن ما يداوا صوابه
الموت أخذ شجعان وارخوم وقروم .. وأخذ رسول الله وباقي الصحابه
---
الله يرحمها ويرحم جميع اموات المسلمين ..